أشارت الأحصائيات الأمريكية الأخيرة إلى أن الخوف من مرض الايدز والحمل غير المرغوب فيه يدفع كثيرا من البالغين الى الامتناع عن ممارسة الجنس الا ان المراهقين الامريكين بداوا يتجهون الى انماط اخري من السلوك الجنسى مثل الجنس الشفهي بالرغم من مخاطره الصحية.
واعترف حوالي 50 بالمائة من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 سنه بانهم تورطوا فى ممارسات جنسية شفهية مع صديقاتهم عام 1999 وتشكل هذه النسبة زيادة ملحوظة عن مثيلتها التى كانت 44 بالمائة فقط عام 1988 ، وذكر 53 بالمائة من هؤلاء الشبان ان صديقاتهم مارسن معهم عادة الاستمناء (العادة السرية).
وذكرت مجلة افاق تخطيط الاسرة (فاميلى بلاننغ بيرسيكتيفز) FAMILY PLANNING PERSPECTIVES فى عدد ديسمبر الماضى ان 40 بالمائة من الشبان مارسوا الجنس الشفهي مع صديقاتهم.
وعلق الخبراء والباحثون على هذه الاحصائيات تؤكد اهمية مراقبة السلوك الجنسى للشباب الامريكي - خاصة بالنسبة للمراهقين الذين ينقصهم الوعي الكافى مما يعرضهم لمخاطر الاصابة بالامراض الجنسية.
وتضاربت اقوال خبراء الصحه والاكلينيكية فيما يتعلق بالنشاط الجنسى للجيل الجديد من الشباب والشابات فى الولايات المتحدة والاثار الناجمة عن هذا النشاط فيما ذكر البعض انهم لم يلمسوا زيادة كبيرة فى مستوي الامراض التى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسى اكد اخرون انهم لاحظوا ارتفاعا فى مستوي الامراض الجنسية التى تنتقل بين الشباب بسبب السلوك الجنسى الشفهي الذى لايتضمن المضاجعة الكاملة.
الا انه فى جميع الحالات يتضح ان المراهقين الذين يتورطون فى ممارسة الجنس الشفهي لايدركون العواقب الصحية الوخيمة التى تتمثل فى عدوي الامراض الجنسية التى تنتقل من طرف الى اخر واتضح ان كثيرا من المراهقين الامريكيين يلجأون الى ممارسة الجنس الشفهي oral sex مع طرف الجنس الاخر اذا لم يكونوا فى علاقة حميمة معه - اما المضاجعة الكاملة فانهم " يدخرونها " لهذا الطرف الاخر اذا تطورت العلاقة واصبحت عاطفية حميمة.
وقال احد التربويين ان كثيرا من المراهقات يلجأن الى الجنس الشفهي مع الذكور خوفا من الحمل والاصابة بالامراض الجنسية وبهذه الطريقة تظل الفتاة هى المسيطرة على الموقف.
ويري خبراء الصحة الامريكيون انه من واجب الاباء واولياء الامور والمعلمين توعية الشباب وتحذيرهم من مغبه الكثير من اشكال الممارسات الجنسية التى يمكن ان تؤدي الى الاصابه بالامراض الجنسية المعدية.